في إطار التزامها بإرساء أسس متينة لصناعة إعلامية مزدهرة، تقود الهيئة العامة لتنظيم الإعلام مسيرة التحول نحو تحقيق التميز في البنية التحتية للقطاع الإعلامي من خلال رؤية استراتيجية وتنفيذ دقيق، تعمل الهيئة على ضمان توفير إطار تنظيمي يحقق التوازن بين مصالح جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك الجمهور والمؤسسات الإعلامية والمهنيين في القطاع، مسترشدة بالسياسات الإعلامية للمملكة. من خلال سعيها الدؤوب لتطوير جودة وتنوع الخدمات الإعلامية، تضع الهيئة نصب عينيها أهدافاً طموحة لرفع مستوى المحتوى الإعلامي وتعزيز البيئة الترفيهية للمستهلكين. تتبنى في هذا السياق معايير صارمة لمراقبة المحتوى وتضمن الشفافية في السوق الإعلامي، وذلك انطلاقاً من إيمانها بأهمية تعزيز القيم الأخلاقية والثقافية في المجتمع. في سعيها نحو مستقبل إعلامي مشرق، تركز الهيئة على تنمية الموارد البشرية في القطاع الإعلامي، وتشجيع الإنتاج المحلي الذي يعكس التنوع الثقافي والفكري للمملكة. كما تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة، من خلال اعتماد أحدث الابتكارات وأفضل الممارسات الدولية. إسهاماً في تحقيق رؤية 2030، تعمل الهيئة على تعزيز البيئة الاستثمارية للقطاع الإعلامي، بغية استقطاب الاستثمارات الأجنبية ودعم الشركات الوطنية، مما يعد ركيزة أساسية لتنشيط الحركة الاقتصادية في هذا المجال الحيوي. منذ تأسيسها، تعكس الهيئة العامة لتنظيم الإعلام استقلالية واضحة، تتجلى في استقلالها المالي والإداري، مما يمكنها من تحقيق أهدافها الطموحة وتعزيز دور المملكة كمركز إعلامي رائد على الساحة العالمية.